قصيدة لشاعر الملحون محمد بن سهلة، عاش بتلمسان في القرن الثامن عشر للميلاد، يشكو فيها محنة الغرام للفقيه الشيخ أو الطالب فلا يملك هذا له إلا النصح والمواساة،
و قد غناها الشيخ الحاج الهاشمي قروابي رحمه الله و غناها بالطابع العاصمي الذي يقرن بين الشعبي العاصمي والأندلسي
قَـــــالْ الـطّــالَــبْ اصْـــبُـــرْ عَـلـيــهــاِ اسْـــمَــــعْ لَــوْصــايْــتــي تْــفـــيـــدَكْ
انْـــــــــهِ قَـــلـــبَـــك ِاذا تْــفَــكّـــرهـــا انـســاهــا كِــيـــفْ مــــــا نْــســاتَــك
عُــمــرَك ضــاعــتْ فـــــي هْـجَــرْهــا و تْــــبَــــدّل يــاعْــشــيــقْ لُــــونَــــك
بَــطّــلـــت صْــوالـــحَـــك٭ عْــلــيــهــا مْــضَـــات اَيّــــــام مــــــن زمـــانَـــك
خـــــــــذ رايـــــــــي و لا تْــــكـــــذّبْاِسمَعْ لاهل العْقولْ كيفْ تَضربْ لامثالْ
لَـــيــــسْ مـــــــرّ يـــعــــود طَـــيّــــبْاْ صــبُـــر لَـعـذابْـهــا حـــتـــى يُــــــزَاْل
وايْــــــــنْ دْواكْ يـــــــــا الـــطـــالـــبْ غَـــــــــابْ دواك يـــــــــا الـــحـــاكـــم
قَــــالْ الـطـالــبْ حْـصَـلْــتْ حَـصْـلــة فـــي شَـركــة قَـيْــس يــــا الــعــارفْ
قَـيــس عَـــادْ يَـرتْـجـى فِـــي لـيـلــى خــانــت فــــي عَـهـدهــا الـعــاكــف٭
وَانْــــــتَ اتّـــبَـــع فــــــي الـخْـلـيـلــة عَــامــيـــن وَلا بْـــغَــــاتْ٭ تَــعْــطَـــفْ
تَـلْـقـاهــا مــــــا جْـــبَـــرْتْ حــيــلــة ربّــــــي بـــيــــا وبـــيــــك يُــلْــطُـــفْ
راه ربــــــــي الــكْـــريـــمْ رَاقَـــــــــبْ إذا هـوّلْـتْ خَـاطــري اشَـــدَّ الـتَّـهْـوالْ
ضَّـــــاقْ أَمْـــــري وصَـــــرْتْ رَاهَـــــبْ لَوْ نَحْكي هْمُومْ قَلبي لَشْواهَقْ الجْبَالْ
وايــــــــن دواك يـــــــــا الـــطـــالـــب غَـــــــــابْ دْوَاكْ يـــــــــا الـــحـــاكـــم
يــــا الـطـالــب لُــــو نْـعـيــدْ هَــمّـــي لَـحْـبـيـبـي يـــــذوبْ مـــــن شْـكــايــا
كُــــفْ خْـطَـابــي خْـتَـمــتْ نَـظْــمــي نَــشْــهَـــر إســـمــــي ومُــرتْــجــايــا
بـــن سـهـلـة مـــا خْـفـيـتْ إسـمــي لَـــبْـــدا نُــــــوّاحْ مــــــن شْــكــايـــا
فــــي الـقَـلــب تــرَكـــتْ هْـمُــومــي واقْـــــداتْ الــنّـــارْ فِـــــي حْـشَــايــا
إرسال تعليق